السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هل هذه صورة مؤلمة؟؟
وما المؤلم فيها والمبكي؟؟
ام هل هي هذه؟؟
المؤلم في هذه الصور أنها مدينة الرسول صلى الله عليه وسلم
مدينة الطهر والنقاء, مدينة ضم ثراها اطهر الخلق والصحابة والصحابيات..
مدينة صمدت لتبقى رمز للأسلام والمسلمين..
ثم تأتي لتزورها فترى حول حمى الحرم الوان من البدع و الاختلاط ما يفطر القلب..
السنا نخجل ممن سكن المسجد النبوي وتركنا على المحجة البيضاء فلطخناها
بألوان الذنوب والفسق والخرافات..
ما جعلني اكتب عن رحلتي..امرين..
الاول .... الحجاب...
رأيت امماً لا تحصى حول هذا المسجد الطاهر..
ورأيت خليطا من الرجال والنساء وكأننا في مجمع تجاري
فما عاد في النفس هيبة هذا المسجد الشريف..
رأيت التبرج بألوانه
والعبايات بأوانها البراقة
والزينة بكاملها..
كانت وللأسف من بنات هذه البلاد..
لم تأتي هذه الزينة من حملات المعتمرين والزوار لنرمي اللوم عليهم.
أما الاجانب والقادمون من خارج البلاد فما زال حجابهم كما هو..
لم يتغير مع السنين..لم تؤثر فيه الوان الموضة التي صبغت عبائتنا..
حجابهم كما عرفته من سنين قطعة قماش واحدة تسدل من الرأس
حتى اسفل القدم..
نعم هم كا شفات الوجوه على مذهبهم..وهم على غير مذهبنا لكنهم
لم يدعو للموضة مجال في حجابها..وكأنهم يقولون
(إلا حجابي)
حقا لقد صانوا ودافعوا عن حجابهم..
فلم تأتيهم موضة الفراشة او الخفاش او الفرنسية..أو أو..........
بل صدوا عن كل غزو وتغيير..
فلماذا نحن نفتح الابواب لكل دخيل وغريب..؟؟
أما اخواتنا المصريات فاقف لهم تحية إجلال وإكبار لما رأيت من حجابهم
وعفافهم وحرصهم فلقد اعطوا المكان هيبته وحرمته..
وشعرت حقا أنني في بيت من بيوت الله..
ولا اهمل بقيه الجنسيات فلقد كانوا كذلك حريصات كل الحرص
على حجابهم..حتى على اطفالهم!!!
وأما بنات بلدي هداهن الله ...
والله ما كأنهن إلا اتين لعرس ..
الوان تخالط عبائتها السوداء. ونقاب واسع ظهرت منه الحواجب الرقيقة
والكحل الفتان ومكياج بكل الالوان؟؟
وما ابهرني ايضا وزاد من دهشتي..
من ترتدي حذاء( اكرمكم الله) بنفس لون الشنطة!!!( طقم) وأين ؟؟
( في المسجد النبوي)
ليتني اعرف لم تكلفت في زينتها؟؟ من تريد ان تفتن او يفتتن بها؟؟
اما علمت انها ستأتي للمسجد..ام تراها اخطأت الطريق؟؟!!!!
أما الامر الثاني:
فهي الاسواق التي تحيط بالمسجد النبوي ومقبرة البقيع؟؟
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح
((أحب البلاد إلى الله مساجدها، وأبغض البلاد إلى الله أسواقها)).
فكيف اختلطت احب البلاد وابغضها في مكان واحد وعلى اطهر البقاع..
وأين هيبة القبور حولنا؟؟
وكيف سندعو لمن سكن القبور ونحن نلهو في دنيانا بالاسواق
ألم تخشع قلوبنا هيبة لهذه المساكن الصامته..
حقا ( لقد قست قلوبنا بل ماتت)
فكيف لو رأنا الحبيب صلى الله عليه وسلم
ورأى ما حول مسجده الطاهر من منكرات واسواق..
وقد قال:"إني كنت نهيتكم عن زيارة القبور ألا فزوروها فإنها تذكركم بالموت"
فمن سيذكر الموت والاموات وهو في السوق لا يفصل بينه وبين المقبرة سوى السور !!!!!
رحم الله قلوبنا يوم أن ماتت ونسيت نهايتها؟!!
اعرف انني اطلت وهناك الكثير والكثير مما يندى له القلب
فلا حول ولا قوة إلا بالله..
اللهم صل على نبينا محمد وعلى اله وصحبه وزوجاته
وسلم تسليما كثيرا ..
اللهم اهدي نساء المسلمين واحفظهم من كل فتنة
وثبتنا على الحق حتى نلقاك..
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
منقوووووووووووووووووول